خدمة رويترز الرياضية العربية) - احتدمت المنافسة على تنظيم دورة الالعاب الاولمبية الصيفية لعام 2016 مع اقتراب موعد اعلان اسم المدينة الفائزة بشرف الاستضافة في كوبنهاجن بعد غد الجمعة.
وتتنافس طوكيو ومدريد وشيكاجو وريو دي جانيرو على استضافة الاولمبياد ولم تبرز اي مدينة بوصفها الاقرب للنجاح بعد عامين من مساع حثيثة لحشد الاصوات.
وقال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية "نحن نقترب مما أعتبره اروع عشرة ايام في كوبنهاجن... سعداء لان المدن الاربع كلها على الطراز الاول وكل واحدة منها قادرة على تنظيم الاولمبياد بشكل جيد جدا."
وسوف تعلن اللجنة الاولمبية الدولية يوم الجمعة اسم المدينة الفائزة بتنظيم أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم. ويتوقع روج منافسة متقاربة على اصوات اعضاء اللجنة الذين يبلغ عددهم 115 عضوا.
وقال روج في وقت سابق من الشهر الجاري "من المحتمل ان تحسم المنافسة بفارق اصوات ضئيل... صوتان او ثلاثة او اربعة اصوات. سوف تكون منافسة متقاربة جدا."
وبينما في مرات سابقة كان هناك مرشح قريب من الفوز حتى وان لم يفز بشرف الاستضافة الا ان المدن الاربع هذه المرات دخلت في منافسة متقاربة للغاية.
ويرى البعض ان شيكاجو تتقدم المدن الثلاث الاخرى لكن الخلاف بين اللجنة الاولمبية الدولية واللجنة الوطنية حول تقاسم الايرادات وتأجيل خطط اقامة تلفزيون اولمبي مستقل في امريكا لا تفيد المدينة.
كما ان ميزانية الالعاب المقترحة تعتمد في معظمها على اموال من مصادر خاصة في ظل ازمة مالية عالمية جعلت هناك بعض التشكك.
وترددت شيكاجو في باديء الامر في توقيع عقد استضافة مع اللجنة الاولمبية يلزم المدينة بتغطية اي عجز ينجم عن الالعاب.
لكن الدعم الذي حصلت عليه شيكاجو من الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قضى جانبا كبيرا من حياته السياسية في المدينة وتوجهه الى كوبنهاجن مع زوجته ميشيل قد يساعد شيكاجو.
ولم يتم بعد توقيع عقد بخصوص حقوق البث التلفزيوني في الولايات المتحدة للاولمبياد الشتوي 2014 والصيفي في 2016 وهو اكبر مصدر للايرادات للجنة الاولمبية الدولية. واختيار شيكاجو يعني زيادة في الموارد إذ من المتوقع ان تشهد شبكات التلفزيون الامريكية اعلانات كثيرة في حالة استضافة الاولمبياد على ارض امريكية.
وقطعت ريو دي جانيرو خطوات ملموسة في سعيها لاستضافة أول اولمبياد في قارة امريكا الجنوبية.
وحصلت البرازيل على استضافة كأس العالم 2014 مما قد يحرم اللجنة الاولمبية الدولية من اي اعذار لعدم منح مدينة واقعة جنوبي خط الاستواء خارج استراليا شرف استضافة الحدث الرياضي الكبير.
وعبرت اللجنة الاولمبية الدولية عن قلقها ازاء احتمال ان تتسبب كأس العالم في التأثير سلبا على الجوانب الخاصة بالتسويق والترويج الخاصة بالاولمبياد اضافة الى ضرورة مواجهة ارتفاع معدلات الجريمة في المدينة البرازيلية.
ومن ضمن مزايا ريو عدم وجود فارق زمني بينها وبين امريكا الشمالية ومعظم الشبكات الامريكية لا تفضل الفوارق الزمنية الكبيرة بين بلادهم واوروبا واسيا التي تؤثر على أوقات ذروة المشاهدة وبالتالي الدخل.
ونالت طوكيو التي استضافت اولمبياد 1964 اشادة من روج نظرا لتقديمها خطة مالية قوية وبسبب المعايير التقنية العالية للعرض.
لكن تنظيم مدينة اسيوية الالعاب الاولمبية بعد ثماني سنوات فقط من اولمبياد بكين 2008 هو احدى النقاط السلبية ايضا.
كما ان استطلاعات الرأي التي أجرتها اللجنة الاولمبية الدولية هذا العام أظهرت دعما شعبيا قليلا نسبيا الى الرغم من ان طوكيو قالت ان نتائج حديثة توضح ان هناك حماسا اقوى للالعاب.
وتبني مدريد امالها على تقديم عرض محسن بعد ان فشلت في نيل استضافة الاولمبياد قبل اربع سنوات لكن تنظيم دورة اولمبية ثانية في اوروبا بعد اربع سنوات فقط من اولمبياد لندن 2012 لا يصب في صالحها.
ويمكن ان تستفيد المدينة من حضور رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو والملك خوان كارلوس في كوبنهاجن خلال التصويت