المراه فى مصر القديمه

المرأة في مصر القديمه حينما كان الانسان مازال كائن بشرى راقى يشعر بادميتة حينما
كانت في مصر حضاره مازال يشار اليها والى اثارها فى كل ميدان علنا ان نستفيد من ولو
شئ من ماضينا.. اناقش هنا كيف كانت المرأة فى ذلك المجتمع البكر وكيف كانت نظرة
الرجل للمرأة وكيف كانت تعامل في هذا المجتمع الراقي الذى يشرفنى ان اكون احد
احفادهم في البداية اتكلم عن نظرة المجتمعات القديمه للمرأة واذا بدأنا بمجتمع
الاغريق او المجتمع اليوناني‏.‏ نجد أحد كبار الخطباء والسياسيين‏,‏ وهو
(ديموسثنيس‏) يتحدث في القرن الرابع ق‏.‏ م عن المرأة اليونانية فيقول‏:‏ (إن لنا محظيات يجلبن
لنا السرور‏,‏ وبنات هوي يقدمن لنا متعة الجسد‏,‏ وأخيرا فإن لنا زوجات ينجبن لنا
الأبناء‏,‏ ويعتنين بشئون بيوتنا‏).‏ فإذا انتقلنا إلي مجتمع اخر‏,‏ وليكن
المجتمع الروماني‏,‏ وجدنا لرب الأسرة‏,‏ بحكم القانون‏,‏ حق السلطة الأبوية علي كل
أفراد الأسرة بمن فيهم الزوجة‏,‏ وبما في ذلك حق الحياة والموت‏.‏ كذلك لم يكن
للزوجة أن تمتلك أي شيء دون موافقته‏,‏ كما لم يكن للابنة أن تتزوج دون هذه
الموافقة‏,‏ فإذا تزوجت الابنة يصبح عليها لزوجها نفس الحقوق بوصفه ربا للأسرة
الجديدة وهو قانون كان لايزال ساريا حتي أواخر القرن السادس ق‏.‏ م‏. واذا رأينا
المجتمع العربى قبل الاسلام وجدنا حاله اسؤ بكثير حيث المرأة عار على اسرتها فهى
لامحالة مقتوله عقب ولادتها حتى قد تحدث القران الكريم عن قتل البنات في اكثر من
موضع ودفنهم بالتراب احياء لانهن عورة وهذا الذى نهى عنه الاسلام حيث انجب النبي
محمد البنات ليعلمة ربه بأن البنت ليست بعيب اذا ربيتها واحسنت ادبها ادخلتك الجنه
لكن فى حاضرنا الان من يريد ان يعود بنا الى الجاهلية بلف المراة بالنقاب واعتبارها
عوره وهو القتل الجديد باللف بالنقاب....المهم نعود لموضوعنا نشوف بقى المجتمع
المصري دا عامل المرأة او الزوجه بمعنى ادق ازاى كانت الزوجة، في مصر القديمة، تلقب
باسم "سيدة البيت، أو ست الدار"، كما كان يطلق عليها لقب "محبوبة زوجها". وكان
الزوج ينادي زوجته بلقب "أختي، أو شقيقتي"؛ على نحو يفيض بالرقة والمودة وعاطفة
محبة. ولم يكن يعني ذلك أبدا أنها بالفعل شقيقته، أو شقيقة دم له؛ وإنما باعتبارها
في مقام وقدر شقيقته من المودة والحب الاحترام. وكانت مثل هذه الأحاسيس والمشاعر
تظهر واضحة من خلال الصور والتماثيل التي تجمع الزوج والزوجة وكذلك الكتابات
والوصايا والتى سنتحدث عنها لاحقا لنرى كيف كانت نظرة الشاب إلي ما يتوقعه من
الفتاة التي يود الاقتران بها‏,‏ نجد أنه لا يكتفي بجمال ملامحها وقدها‏,‏ وإنما
يقرن بذلك ما ينتظر أن تتمتع به من شخصية إيجابية ومتزنة ومتفتحة في الوقت ذاته ـ
وهو أمر نتعرف عليه من قصيدة ترجع إلي ما قبل القرن العشرين ق‏.‏ م‏,‏ حيث يرد فيها
علي لسان الشاب‏ ما يلى:‏( ذات الفضائل الساطعة والبشرة الناصعة‏..‏ ذات النظرة
الصريحة والشفاه التي تنطق في عذوبة فلا تخرج من بينها كلمة واحدة تجاوز
المطلوب‏)‏ وبعد أن يصف بالتفصيل جمال قدها‏)‏ يقول‏:‏ إنها نبيلة الخطو حين تمس قدماها الأرض‏..‏ إنها تغمر
بالسعادة كل من تلقي إليه بالتحية‏.)
ومن كلام الحكماء المصرين ووصاياهم
لابنائهم او( انبياء مصر) من اقوال الحكيم (بتاح حتب) والتى ترجع إلى حوالي عام
2400 ق.م وفيها ينصح الرجال: "إذا كنت رجلا ذي شأن
فأسس لنفسك أسرة وأحب زوجتك في المنزل كما يجب، وأشبعها و واكس ظهرها واستر عليها
وكن بلسما يداوي ويريح أطرافها، واشرح صدرها وأدخل السعادة إلى قلبها بطول حياتها؛
فهي حقل طيب لسيدها و اياك ان تقسو عليها فان القسوه خراب للبيت الذي اسسته ..فهو
بيت حياتك لقد اخترتها امام الله فانت مسئول عنها امام الاله ". اما الحكيم
("آني") القرن الرابع عشر ق‏.‏ م‏,‏ فيقول للرجال(لا
تكن رئيسا متحكما لزوجتك في منزلها، إذا كنت تعرف أنها ممتازة(تؤدى واجبها فى منزل
الزوجيه)؛ فهي سعيدة وأنت تشد أزرها، ويدك مع يدها.) او بترجمه اخري‏:‏(لا تضايق الزوجة في بيتها‏..‏ طالما أنها تؤدي دورها
بكفاءة‏..‏ لا تقل لها أين وضعت هذا الشيء‏,‏ أحضريه لنا‏,‏ طالما أنها وضعته في
مكانه الصحيح‏..‏ أنت تعرف قيمة زوجتك وسعادتكما حين تكون يدك بجوارها‏..‏ كل زوج
ينبغي أن يتحلي بضبط النفس‏(‏ وهو يعامل زوجته‏).اما الحكيم (سنب-حوتب)فيوصي
ابنه بما يلي (اذا اردت الله فاحب شريكه حياتك ..اعتن
بها تعتن ببيتك وترعاه. قربها من قلبك فقد جعلها الاله تؤما لروحك ...اذا اسعدتها
اسعدت بيتك ...واذا اسعدت بيتك اسعدت نفسك زودها بكسوتها ووسائل زينتها وزهورها
المفضله وعطرها الخاص فكل ذلك سينعكس علي بيتك و يعطر حياتك ويضفي عليها
الضوء...اسعدها مادمت حيا فهي هبه الاله الذي استجاب لدعائك بها . فتقديس النعمه
ارضاء للاله ومنعا لزوالها) علي أن الأمر هنا لم يكن مجرد حب وتقدير من جانب
الزوج‏,‏ وإنما كان في حقيقته اندماجا أو نوعا من التوحد بين الروح والجسد بين
الزوج والزوجة يجمع بينهما الحب المتبادل والعمل المتكامل‏..‏ وهنا نجد نصا في دير
المدينة‏(‏ علي الضفة الغربية للنيل في مواجهة الأقصر‏)‏ يتضمن رسالة من رجل إلي
روح زوجته المتوفاة‏,‏ منقوشة علي حجر عند قاعدة مقبرتها يقول فيه‏:‏ (أيتها الجميلة بلا نظير‏..‏ أنت التي كانت تعيد الماشية
إلي البيت‏,‏ وتعني بحقولنا‏,‏ ويقع علي كاهلها كل ما هو شاق دون أن تطلب
المساعدة‏,‏ آه يا ذات السحر والجمال‏).‏ كما تؤكد هذا المعني وثيقة بردية
موجودة بالمتحف المصري بالقاهرة ترجع إلي نحو ألف عام ق‏.‏ م‏,‏ تظهر عليها صورتان
لامرأة تشارك زوجها عمله بالحقل‏,‏ مرة في موسم الحرث والبذر‏,‏ وأخري في موسم
الحصاد ..وهذا يجرنا الي الحديث عن المرأة فى الفن المصري القديم حيث نجد مكانة
المرأة فى مصر القديمة مساوية تقريباً لمكانة الرجل. وتظهر التماثيل والنقوش النساء
فى الغالب بحجم مساو للرجال مما يوضح احترام المصريين للنساء. وكان الزوج يسعد
بتصويره ضمن مجموعة عائلية مع زوجته أو زوجاته وأبنائه، أو حتى مع بناته فقط.
فتماثيل (رع حتب) و(نفرت) وثالوث (منكاورع) والقزم( سنب )مع أسرته و(آخ-حتب )مع
أسرته وكذلك تمثال المجموعة ل(سوبك حتب)، و(مر-سى عنخ) وبناته و(سن نفر
)و(سناى)وأيضاً (آك) مع (حتب حر نفرت) ولوحة( آنتف)، كلها تمثل مجموعات اسرية من
مصر القديمة. ولقد عثر على تماثيل تصور العديد من السيدات البارزات من العصر
الفرعونى. فمثلاً زوجة القائد (نخت مين) التى عاشت فى نهاية عصر الأسرة الثامنة
عشرة كانت نموذجاً لتمثال رفيع. فقد نجح النحات فى تمثيل الجسد وتفاصيل الرداء ذى
الثنيات وكذلك ملامح الوجه الرقيقة لهذه السيدة الجميلة.وهناك امرأة أخرى شغلت
مكانة هامة فى الحياة الاجتماعية، الا وهى السيدة( تويا) زوجة (يويا) و أم الملكة
(تى) معشوقة (امنحتب الثالث)وزوجتة المحبوبه، والمعروض قناعها الجميل المصنوع من
الكارتوناج فى المتحف المصرى. ونعرف أيضاً السيدة (سناى) زوجة حاكم طيبة (سننفر)
والتى ظهرت مع زوجها وابنتها فى تمثال رائع. ونلاحظ أنها ممثلة بنفس ارتفاع الزوج.
ونذكر أيضاً (منانا) زوجة (خع امواست) فقد صورت برشاقة بجوار زوجها فى التمثال وهى
ترتدى تمثال ضيق حابك ذى ثنيات على الأذرع، وشعر مستعار طويل بشريط، أو خصلات على
هيئة. أما الصغيرة (تاما) فقد ظهرت فى تمثالها الصغير كرمز للجمال الأبدى، وهى تلبس
شعراً مستعاراً بخصلة الطفولة الجانبية وقلادة من الخرز. ومن ضمن القطع الفنية
الجميلة تمثال لفتاة تسبح فوق ملعقة للمساحيق وهى تمثل الرقة والجمال والبدن
الرياضى لفتاة شابة...هذة هي المرأة في مصر القديمه كم كانت مقدرة
ومدمنا نتكلم
عن المرأة فعلينا ان نذكر نبذة عن اناقتها والتى جعلت رجل هذا العصر يفتن بها
ويحبها كزوجة وحبيبه وابنه وتحدثنا الاار عن ملابس نساء هذا العصر فقد صورن مرتديات
ثيابا أنيقة طويلة حابكة؛ بشريط أو اثنين على الكتف. وقد صورت هذه الثياب في تمثال
حامل القرابين ولوحة (أمنمحات) وعائلته، وفي لوحة نيث وبتاح والعائلة، وغيرهم.
واللوحة هي حجر قائم بمسطح منحوت. وكانت نساء مصر القديمة ترتدين أنواعا كثيرة من
الحلي المصنوعة من خرز القيشاني والذهب والأحجار شبه الكريمة. وكن يرتدين أيضا
تيجانا مرصعة وأحزمة وأساور وعقودا وصدريات (والصدرية قطعة كبيرة من الحلي تلبس فوق
الصدر). وكن يضعن زينتهن على الوجه لإبراز حسنهن. وشكلن الحواجب على نحو رفيع دقيق،
ووضعن الكحل على الرموش وحرصن كثيرا على تلوين الخدين والذقن والشفتين؛ باللون
الأحمر. وكن يطلين أظافر اليدين والقدمين أيضا. وكانت النساء يرتدين في المناسبات
والولائم أكثر الثياب أناقة ويضعن على رءوسهن أقماعا من المراهم المعطرة حيث تفوح
من النساء رائحه العطور الزكيه وفي عصور الحكم اليونانى الرومانى لمصر نرى النساء
المصريات السكندريات جميلات ومثقفات وانيقات. كن يتبعن الموضة وفنون التجميل ويجيدن
العناية بجمالهن. ويرجع ذلك إلى أن الأسكندرية كانت مركزاً تجارياً كبيراً، جذبت
أنظار العالم إليها، لثقافتها وتجارتها ولوجود الكثير من أدوات الترف بها مثل
المسرح. وبما أن الموضة ترتبط بالحالة الإقتصادية لأى مدينة. ولما كانت الاسكندرية
فى حالة رواج إقتصادى وتجارى. فقد إنعكس ذلك على اهتمام النساء باظهار فتنة جمالهن
من خلال الملابس. ان القطع الأثرية التى تحمل اسم تناجرا، تبين بدليل قاطع جمال
ملابسهن التى كانت تتناسق من حيث الألوان وتتكون من قطعتين وأحيانا ثلاثة. نجد
أحدها يصور إمرأة ترتدى فستان من اللون الأزرق وعليه غطاء للكتف أو شال من اللون
البمبى، مع تسريحة شعر شبيهة بالموضة فى وقتنا المعاصر. أحيانا ترتدى فستان من
اللون الأزرق وقبعة من القش على الرأس فى منظر أنيق وجذاب. اما الجواهر فكانت تُنقل
اليهن من الهند وبلاد العرب. وكان إستخدام الكحل لتجميل العيون، وتسريحات الشعر
المبتكرة المتعددة والتى كانت تعطى شكلا رائعا للوجه. وكان الإهتمام كبيراً بالجسم
وتناسقه، بالرغم انهن لم يمتلكن مرشداً لإظهار مقاسات الجسم الصحيحة...