من المحتمل أن يتعرض تشيلسي الانجليزي لطعنات قاتلة من فريق برشلونة الاسباني إذا لم يحذر تماما من خط هجومه الذي لا يعرف المستحيل – عندما يكون في قمة تألقه – وذلك عندما يتقابل الفريقان مساء الأربعاء في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ففي يوم السبت، لقى ريال مدريد هزيمة تاريخية على ملعبه ووسط جمهوره بستة أهداف مقابل هدفين الأمر الذي لم يتحقق منذ عام 1974على نفس الملعب.
وترجع الخسارة إلى ان الفريق المدريدي لعب بشكل هجومي واتكأ على مصيدة التسلل، ولكن الأمر الذي لم يكن مقبولا هو كيفية اللعب بهذا الأسلوب أمام خط وسط وهجوم قادر على التسجيل في أي لحظة نظرا للسرعات والمهارات والتجانس الرهيب بين لاعبي البارسا.
فقد أبدى لاعبو البارسا سعادتهم بالفوز على الريال عقب اللقاء وقال المدافع جيرارد بيكي أن الفريق سيخوض مباراة قوية للغاية أمام تشيلسي لا يسعى فيها سوى لتحقيق الفوز "فهذا هو مبدأنا".
وقال هنري "ستكون مباراة تشيلسي مباراة غير معقولة".
البارسا سيعاني أمام تشيلسي
ويعاني برشلونة من نقص في خط الدفاع بعد غياب رافا ماركيز للاصابة وكارليس بويول للايقاف، وبالرغم من ذلك إلا ان المدير الفني بيب جوارديولا يملك خيارات عديدة قبل مواجهة البلوز عن طريق إشراك مارتين كاسيرس وإيريك ابيدال وسليفينو وفيكتور سانشيز وأيضا لاعبا الوسط سيرجيو بوسكيتس ويايا توريه.
ففي ظل غياب بويول وماركيز وميليتو، يتبقى كاسيرس في مركز المدافع المساك، فقد شارك الاوروجوياني في 10 مباريات بالدوري وسبعة بالكأس في نفس المركز، وفي حال مشاركة ابيدال في مركز المساك فسوف يترك مكان الظهير الأيسر لسيلفينيو.
كما يعد الناشيء سانشيز خيارا أخرا في الخلف الذي أظهر قدرته على اللعب في الوسط والدفاع ومركز الظهير الأيمن.
ولكن بيب جوارديولا قد تكون له وجهة نظر أخرى، ففي مباراة ريال مدريد، أمر ميسي باللعب بين الخطوط ودمر كل خطط خواندي راموس، كما لعب أمام اسبانيول في الكامب نو بسيرجيو بوسكيتس في أخر 25 دقيقة من اللقاء في مركز رأس الحربة، ولعب به أيضا في مركز المساك في الموسم الماضي مع فريق الشباب.
ويأتي يايا توريه شبيها لبوسكيتس، حيث سيساهم حجمه في إعاقة تحركات ديديه دروجبا إذا حاول المرور منه في المنطقة الخلفية.
تشيلسي وهيدينك
أما فريق تشيلسي فتكمن نصف إمكانياته في عقل مدربه جوس هيدينك الذي يمك القدرة على تغيير نتائج العدد من المباريات الكبيرة في أي وقت.
ويعتمد تشيلسي على الضربات الثابتة والكرات العرضية بشكل كبير، وهو الأمر الذي يعاني منه البارسا طوال هذا الموسم فقد دخل مرماه هدفين من الريال بهذه الطريقة، ولكن ما يجعل هذه النقطة غير بارزة أن الماكينات الهجومية للفريق تعوض أي هدف يدخل مرماه.
ففي مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في الكامب نو، نجح البلوز في إيقاف ماكينات البلوجرانا وإجباره على التعادل، ولكن ملعب ستامفورد بريدج سوف يضع ضغطا كبيرا على صاحب الأرض الذي سيبارد بالهجوم، ولكن يجب أن يتوخى الحذر جيدا أمام فريق يتميز بقدرات هجومية مبالغ فيها ابتداء من خط الدفاع وحتى رأس الحربة.
الإثنين ديسمبر 15, 2014 8:51 pm من طرف حاتم عبدالسلام
