وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة في أمريكا ، كما أنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث
هل هو مرض وراثي ؟الدراسات التي أجريت لم تشير إلى أي دور للوراثة في حدوث التوحد
هل
تعامل الوالدين مع طفلهم يؤدي إلى التوحد ؟ في وقت من الأوقات كان
الاعتقاد السائد أن التوحد رد فعل نفسي لتصرفات أحد الوالدين أو كلاهما،
وخاصة عندما يكون الوالدين باردين في تعاملهما أو منعزلين غير ودودين أو
من كان لديهم مشاكل نفسية أو انفصام في الشخصية، وكانت أم الطفل المتوحد
يطلق عليها ( الأم الثلاجة ) لبرودتها في التعامل، ولكن الحقيقة أن
الوالدين مهما كان تعاملهما مع الطفل ومهما كانت حالتهم النفسية ليسوا
سبباً في حدوث التوحد.
هنا لا بد من التنويه أن الوالدين والعائلة
يلعبون دوراً رئيساً وأساسياً في تطور الطفل المتوحد وزيادة اكتسابه
للمهارات الفكرية والسلوكية ، فالعائلة هي المدرسة الرئيسة في تدريبه
وتعليمه، ويمكنهم وضعه في مستوى فكري ونفسي أرقي و أفضل
هل هي عين
أصابت الطفل ؟أحد التساؤلات المهمة المنتشرة في مجتمعنا، طفلي كان سليماً
كالوردة المتفتحة وبصحة جيدة، يلعب مع أقرانه ويتفاعل مع مجتمعه، وبعد أن
زارتنا فلانة أو فلان من الناس تغير حال طفلي، فأصبح منطوياً على نفسه
كارهاً للحياة، إنها عين ذلك الشخص أصابت طفلي.
كلنا يؤمن بالعين
والحسد، ومن شر حاسد إذا حسد، ولكن أمامنا حالة مرضية منتشرة في الشرق
والغرب، تظهر أعراضها في وقت معين خصوصاً بعد عمر السنتين حيث تبدأ حالة
الطفل بالتدهور، تلك حقائق علمية درست كثيراً فلا يجب الاختباء خلف بعض
التفسيرات التي تؤجل الرعاية السليمة للطفل.
ما هي المشكلة الرئيسية في
التوحد ؟الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب ،
بالإضافة إلى مشاكل سلوكية مثل عدم مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب ، كما
أنهم ينفعلون ويغضبون عندما يتدخل الآخرون في ترتيب أغراضهم ، أو أخذ شيء
من خصوصياتهم .
كيف يؤثر التوحد على السلوك ؟الأطفال التوحديون لديهم
صعوبات سلوكية في التعامل مع الآخرين تتركز على سلبيتهم في التعامل،
وهؤلاء الأطفال قد يكونون إنطوائيين ساكنين ، وقد يكونون نشيطين مخربين،
وتختلف درجة المشاكل السلوكية من الشديدة إلى الخفيفة، فقد يكونوا مؤذيين
لأنفسهم وللآخرين، وقد يكون خفيفاً بحيث يصعب ملاحظته.
هل يمكننا
مساعدتهم ؟نستطيع مساعدة الأطفال التوحديون وإن لم يكن هناك علاج تام
وشاف، فنحن لا نستطيع إصلاح الخلل الدماغي ولكن يمكن تعديل الكثير من
السلوكيات والمشاكل اللغوية ليستطيع العيش بسهولة في المجتمع الكبير.
هل
تأخير التدخل يؤثر عليهم ؟تأخير التدخل يؤثر على درجة التحسن، ولكن السؤال
هو كم من الوقت يترك فيه الطفل بدون تدخل وحرمان من العواطف يؤدي إلى أن
تصبح الآثار المرضية ثابتة وغير قابلة للعلاج والتعديل.
ما هي علامات
التــــــــــوحــــــــــــــــــد ؟التوحد هو الانطواء على النفس ورفض
التعامل مع الآخرين سواء أسرته أو مجتمعه، وعادة ما يكون استحواذي نمطي
مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونه أنه ( اضطراب إنفعالى ) يصيب الأطفال، وهو
أحد اضطرابات السلوك، ويمكن تلخيص الحالة في النقاط التالية
اضطراب التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياًo اضطراب التفاعل الاجتماعيo اضطراب القدرة الإبداعية والقدرة على التخيل
متى
تظهر الأعراض المرضية ؟يولد الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك
مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع
جذّابة، ينمو هذا الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن
الثانية أو الثالثة من العمر ( عادة ثلاثون شهراً ) ثم فجأة تبدأ الأعراض
في الظهور كالتغيرات السلوكية ( الصمت التام أو الصراخ المستمر )، ونادراً
ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض
الفجائي يتركز في اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع
المجتمع بالإضافة إلى عدم القدرة على الإبداع والتخيّل .
ما هي
الأعـــــــــــــراض المرضيــــــــــــــــــة؟ هناك العديد من الأعراض
التي تتواجد في الطفل التوحدي ، ومن أهمها: o الرتابة، وعدم اللعب
الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيهo مقاومة التغيير ،
فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدةo الانعزال
الاجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع o المثابرة على
اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانهo الخمول التام أو الحركة
المستمرة بدون هدفo تجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم o الصمت
التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسبباتo الضحك من غير سببo عدم
التركيز بالنضر ( بالعين ) لما حولهo صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم
الأشياء المرئيةo تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق )o عدم الإحساس
بالحر والبردo الخوف وعدم الخوف o مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع
الآخرين