mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: كل يوم........بقلم : مـرسي عطـا الـلـه.........الاربعاء 22/10 الأربعاء أكتوبر 22, 2008 1:13 am | |
| كل يوم بقلم : مـرسي عطـا الـلـه(16) | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> بعد أقل من ساعة من الاطمئنان لنجاح الضربة الجوية الأولي وسط مشاعر الابتهاج والشكر لله داخل غرفة عمليات القوات الجوية, يدخل اللواء محمد حسني مبارك علي شبكات التنصت المكلفة بمتابعة الاشارات الواردة إلي أو الصادرة عن مركز قيادة العمليات الجوية الاسرائيلية في سيناء ويتصفح باهتمام آخر إشارة تم التقاطها من إحدي القواعد الجوية الإسرائيلية قبل لحظات نصها كالتالي: دمرت لنا إحدي عشرة طائرة من بينها3 طائرات في الجو.. والممر الرئيسي تم تدميره.. يمكن استخدام الممر الفرعي.. أفد عن أي هدف يمكن اعتراضه.
وبعد أقل من دقيقة جري التقاط نفس الاشارة من نفس القاعدة الجوية الإسرائيلية, ولكن مع اضافة جديدة تقول: أكرر.. المطار مغلق بالكامل لايمكن استخدامه لاثنتي عشرة ساعة.. صواريخ الهوك الموجودة في دائرة المطار تم تدميرها.. موقف الدفاعات المحلية سيئ للغاية. وعلت وجه اللواء مبارك ابتسامة هادئة لأنه يعلم أن القاعدة الجوية الإسرائيلية لن تتلقي أي رد من مركز قيادة العمليات في سيناء الذي تم تدميره بالكامل في الضربة الجوية الأولي قبل دقائق.
ولم يفهم أغلب الموجودين في غرفة العمليات سر الابتسامة الهادئة علي وجه اللواء مبارك إلا بعد أن استمعوا إليه وهو يرد علي مكالمة تليفونية وردت إليه من رئيس الاستطلاع الجوي يستفسر فيها عن هذه الاشارة, حيث قال له قائد القوات الجوية بالحرف الواحد: ليس في هذه الاشارة جديد.. المعلومات التي وردت فيها قالها طيارونا فور عودتهم من الطلعة.. يحدد الموقف بدقة بعد قراءة الصور الجوية التي التقطتها طائرات استطلاعنا ويعرض ذلك فورا.
كان اللواء مبارك لحظتها ـ في أوج مشاعر الارتياح والثقة بالنفس لأنه كان يعلم أن كل الذي يقرأه علي اللوحات وكل مايتم التقاطه من إشارات هي أعمال سبق التخطيط لها والتدريب عليها لكي تنفذ في مواعيدها تحت مظلة من روح الفريق الذي يميز أعمال القتال الجوي الناجح والمستند إلي حسابات دقيقة ترتكز إلي الإلمام بفنون التكتيك الجوي وأساسيات البعدين الاستراتيجي والتعبوي, استنادا إلي إرادة صادقة وليس مجرد أداء الواجب فقط.
لقد تحققت المعجزة.. وفي أقل وقت ممكن تمكنت220 طائرة مصرية من أن تنقض في هجوم عاصف علي أهداف العدو الرئيسية في سيناء لتدمر مراكز قيادة الطيران الرئيسية والقواعد والمطارات التي تتمركز فيها بكثافة طائرات الفانتوم والميراج وسكاي هوك ومراكز الاعاقة والشوشرة الالكترونية... ومواقع مدفعية الميدان والمدفعية المضادة للطائرات. وفي دقائق قليلة نجحت الضربة الجوية الأولي في تعطيل محطات رادار العدو وإحداث شلل وارتباك في جميع مراكز القيادة وتدمير صواريخ الهوك المضادة للطائرات علي منصاتها ودفن أطقمها تحت الرمال.
ولعل اللحظة الخالدة التي تابعها اللواء مبارك وعلامات الارتياح تنطق بها قسمات وجهه هي تلك اللحظة التي كانت فيها طائرات الضربة الأولي في طريق العودة غربا فوق خط بارليف وتلتقي بعشرات الطائرات المصرية الأخري التي تطير علي ارتفاعات متوسطة وهي تتجه شرقا لتسجيل وتصوير النتائج المذهلة للضربة الجوية التي كانت مفتاح النصر.
وغدا نواصل الحديث.. |
| |
|