mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: من قريب..........بقلم سلامة أحمد سلامة........الثلاثاء 21/10 الثلاثاء أكتوبر 21, 2008 12:43 am | |
| من قريب بقلم سلامة أحمد سلامةفراغ في القيادة! | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> هل تفقد أمريكا ريادتها كأكبر قوة مالية واقتصادية في العالم, ويصبح عليها أن تواجه سياسيا ما واجهته عبر التاريخ إمبراطوريات قوية أخري من انحسار وذبول؟!
هذا سؤال يطرح اليوم في كثير من الآراء والتحليلات التي ترددت في غمرة التقلبات والأزمات العالمية التي نجمت عن انهيار النظام المصرفي الأمريكي, وكان سببا في إحداث زلزال عنيف في أوروبا وآسيا, ولم يعد سرا أن الولايات المتحدة وجدت نفسها ــ بعد تردد ــ مضطرة إلي السير وراء أوروبا في الأخذ بحل التأميم الجزئي لبعض المصارف وشراء جانب من أسهمها تمتلكه الدولة ــ ولو بصفة مؤقتة ــ مخالفة بذلك مبدأ رفضت دائما أن تحيد عنه يخالف العقيدة الرأسمالية في حرية السوق.
وفي كل الأزمات الاقتصادية والسياسية, كانت أوروبا تنتظر دائما من واشنطن أن تأخذ زمام المبادرة وتتقدم الصفوف للتنسيق مع حلفائها الأوروبيين, وكانت زعامة أمريكا دون منازع طالما كان الدولار هو السيد ولكن الموقف اختلف نوعا مع نشوء منطقة اليورو وإن لم يغير ذلك من هيمنة أمريكا سياسيا وعسكريا كأقوي اقتصاد في العالم.
ولكن ما حدث أخيرا بعد فشل الرئيس بوش في إخراج خطة الانقاذ إلي حيز التنفيذ, حيث واجهته معارضة الكونجرس ثم الدول الأوروبية, كشفت عن وجود فراغ في مقعد القيادة الامريكية, ويثور الآن سجال حول مدي صلاحية الرأسمالية بمفهومها الأمريكي في قيادة النظام العالمي.
وفي رأي المؤرخ البريطاني المعروف بول كينيدي ــ في مقال نشرته صحيفة صنداي تايمز أن انتشار أمريكا عسكريا في أنحاء العالم, واصرارها علي فرض هيمنتها, قد تسببا معا في إنزال ضربات موجعة هزت من مكانتها وقدرتها علي قيادة العالم... وتذكر دروس التاريخ أن الامبراطوريات الكبري قد تستغرق بعض الوقت قبل أن تتهاوي... لأن القوي الصاعدة ــ الصين والهند والبرازيل وروسيا ــ لا تكون قد امسكت بعد بزمام الأمور لكي تحل محلها.
ويعتقد كينيدي أن قدرة أمريكا الاقتصادية لم تسعف قوتها العسكرية, فلم تعد قادرة علي الانفاق علي التزاماتها وقواعدها العسكرية وراء البحار.
كما يذهب إلي أنه مع ظهور عالم متعدد الأقطاب سوف يظهر نظام اقتصادي متعدد العملات, لن يكون فيه الدولار هو قاعدة التعامل الوحيدة, وقد تنجح أمريكا في رتق التشققات التي ظهرت نتيجة هذه الأزمة وغيرها, ولكنها لن تستطيع تجنب التصدعات الداخلية علي المدي الطويل.
ومع ذلك فلن يكون بوسع أحد إلغاء الدور الأمريكي... كل ما هنالك هو أن ظهور لاعبين جدد قد يؤدي إلي مزيد من المضاعفات... ويستدعي مزيدا من المهارات والقدرات في بيئة دولية شديدة التعقيد... تواجه معها الدول الصغيرة مزيدا من التهديدات والتحديات! |
| |
|