مواقف..........بقلم: أنيس منصور.......الاثنين 20/10

مواقف
بقلم: أنيس منصور


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>واضح جدا ان جانبا من الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا ليس سعيدا بما يحدث في الضفة والقطاع‏.‏ وانهم معترضون تماما علي المفاوضات مع إسرائيل ولا يتوقعون خيرا من رئيسة الوزراء تسبورا ليفني‏.‏ لماذا ؟ لأنها اتفقت مع الحزب الديني‏(‏ شاس‏)‏ في الائتلاف الوزاري‏.‏ والثمن‏:‏ مزيد من الفلوس للمدارس الدينية ورعاية الأطفال‏.‏ وأهم من ذلك‏:‏ عدم إثارة قضية القدس‏.‏ وعدم ذكر هذا الاسم في أية مفاوضات‏.‏ وقد وافقت‏!‏ وإلا ماكانت الانفجارات المتكررة في دمشق وغيرها‏.‏ وربما في لبنان وأماكن أخري حيث يوجد أطراف المفاوضات‏.‏ وليس بعيدا أن يتجهوا الي مصر علي حدودنا وفي داخلها والي تركيا‏.‏ وقد حدث كثيرا أيام كان السادات يفاوض ويصالح من أجل إسترداد أرضنا المحتلة‏.‏ طريقا الي التفاوض علي الأرض الفلسطينية والسورية ـ والآن سوريا تحاول أن تتفاوض عن طريق تركيا وأطراف أخري سرية‏.‏ ولكن لا إسرائيل تستطيع الآن ولا أمريكا ولا تركيا‏.‏ يعني لابد من التأجيل‏.‏ وإلي متي ؟ حتي تستقر الحكومات الجديدة وترتيب الأوليات والأولويات‏(‏ سنة وراها سنة‏)‏ ـ كما تقول أم كلثوم‏!‏ ويتكلمون عن ضرورة أن تتعانق مصر والسعودية وسوريا‏.‏ ومن غير العناق والقبلات لن تكون جبهة قوية تقف لإسرائيل من أجل فلسطين‏.‏ كم فلسطينيا حيا حتي الآن‏:‏ اثنان‏.‏ والحوار بينهما لا يختلف كثيرا عن الحوار مع إسرائيل‏.‏ فكل نصف يرفض النصف الثاني‏.‏ وهنا تعلن اسرائيل ـ ونحن أيضا ـ لا حل ولا أمل إذا تحللت فلسطين طريقا إلي أي حل ؟‏!‏ ويغضب منا الفلسطينيون اذا قلنا لهم ذلك‏.‏ ولكنهم لم يتفقوا علي اللحن الذي يحبون ان يستمعوا إليه‏!‏