mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: صندوق الدنيا........بقلم : أحمــد بهجــت.......الاحد 19/10 الأحد أكتوبر 19, 2008 2:21 am | |
| صندوق الدنيا بقلم : أحمــد بهجــتقرابة الروح | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> الأستاذ/ أحمد بهجت.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كان لمقالكم المنشور يوم الأربعاء الموافق2008/10/8 تحت عنوان ساعة زمان الكثير من النقاط المضيئة في عالم الفكر, فقد جذبني ما ذكرتم عن الأعمار الطويلة مثل عمر سيدنا نوح عليه السلام, حيث لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين, فهل يرجع ذلك إلي عدم تلوث البيئة وازدهار الطبيعة بجمالها وصحاريها وامتداد مساحتها الخضراء, وارتفاع نسبة الأوكسجين في الهواء, حيث تنخفض في المدن الصناعية وفي داخل حجرات المنزل ومكاتب العمل, ويقيني أن عمر سيدنا نوح عليه السلام سوف يتكرر مرة أخري إذا ما اكتشف الإنسان حياة جديدة في الكواكب التي تسبح في الفضاء, وتلك انتقالة منتظرة لكبار أغنياء العالم الذين قد تزداد أعمارهم نوعا ما, ولسوف تحظي أجيالهم بالأعمار الطويلة, وهذا أمر قد لا يثير العجب, حيث سيعتقد هؤلاء أن في الحياة الطبيعية متوسط عمر الإنسان ألف عام, وهذا فكر يراود الخيال, ولو أن القاعدة تقول كل خيال يتحول إلي حقيقة, ولنعد إلي سيدنا نوح عليه السلام في أثناء خطابه مع ابنه, فكم كان عمر ابنه هذا؟ والإجابة سوف تنقلنا إلي نظرة جديدة علي حسب التخيل, فإذا قلنا إن عمره كان حول العشرين عاما, فإن ذلك يعبر عن مقدرة نوح وزوجه علي الإنجاب حتي ولو كان متوسط العمر ألف عام, وربما يكون عمر ابنه يتجاوز900 عام, وقد صبر عليه نوح عليه السلام طوال رسالته, حيث إنه كان يشارك في الحملة المخالفة لما يعتقده نوح عليه السلام, وبذلك كان ابنه من العوامل المشجعة التي تحرض القوم علي المزيد من مواجهة رسالة نوح عليه السلام, وتدعونا المقارنة بين نوح عليه السلام الذي يركب سفينة بدائية, وتخوض في موج كالجبال, بينما ابنه يعتصم بقمة جبل, وهكذا يلتقي نوح بإبنه وكل منهما فوق قمة, فنوح قمته موج كالجبال, وابنه فوق قمة من صخر وأحجار.
ونعود إلي نوح في اللحظة المثيرة, حيث تأكد له أن ابنه وفلذة كبده سيموت غرقا.. وفورا وفي الحال استغاث بربه داعيا طالبا لابنه النجاة, فأجابه ربه يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح, وهكذا لم تعد القرابة الجسدية هي القرابة الوحيدة, فقرابة الروح تفوق قرابة الجسد, فعلي الأبناء الصالحين أن يجمعوا بين قرابة الجسد وقرابة الروح فذلك أجدي, وكان ذلك درسا للأجيال الماضية, ولايزال درسا قائما للأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل حتي ولو عاشوا في كواكب السماء.
هذه هي الرسالة التي بعث بها مهندس/ زين السماك رئيس المركز الإسلامي لسيدي علي السماك. |
| |
|