mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: حقائق............بقلم: إبراهيم نافع..........الاحد 19/10 الأحد أكتوبر 19, 2008 2:19 am | |
| حقائق بقلم: إبراهيم نافع | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> علي الرغم من انشغال العالم الآن بمتابعة تداعيات الأزمة المالية العالمية, وكيفية الحد من تأثراتها في مجالات مختلفة, فإن لهذه الأزمة تداعيات غير منظورة الآن, سوف تظهر بمرور الوقت وتكون لها تأثيرات ضخمة علي الأوضاع في بلدان العالم الأكثر فقرا وأيضا البلدان والمناطق التي تشهد صراعات مسلحة وأعمال عنف وعدم استقرار, ويرجع ذلك بالأساس إلي التقلص المتوقع في مخصصات المساعدات والمعونات الخارجية في ميزانيات الدول الصناعية المتقدمة, وأيضا الحد من إسهامات هذه الدول في تمويل أنشطة الأمم المتحدة الخاصة بحفظ الأمن والاستقرار في أنحاء مختلفة من العالم, وتحديدا في مناطق الصراعات العرقية واللغوية والدينية التي تؤخر بها عديد من دول العالم الثالث في إفريقيا وآسيا, بالإضافة إلي عمليات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم, ومن بينها منطقة الشرق الأوسط.
وفي تقديري أن الأزمة المالية العالمية ستنعكس بالسلب علي دول العالم الثالث التي تتلقي معونات ومساعدات سنوية من الدول المتقدمة, وستكون الدول الأكثر فقرا منها هي الأكثر تأثرا, حيث تعتمد علي المساعدات والمعونات الخارجية, وأيضا علي المنح في الوفاء بالاحتياجات الأساسية لقطاع كبير من سكانها, كما أن مناطق التوتر والصراع ـ وأغلبها تتوطن في العالم الثالث ـ ستتأثر سلبا نتيجة نقص التمويل اللازم للقيام بعمليات حفظ السلام, وحفظ الأمن والاستقرار, سواء مباشرة أو عبر أجهزة الأمم المتحدة المختلفة.
فالمعروف أن عمليات حفظ الأمن والاستقرار, أو إرسال البعثات إلي مناطق الصراعات, أو تمويل إرسال قوات دولية تتم عبر اسهامات الدول الصناعية والغنية, فهذه الدول هي التي تتولي تمويل مثل هذه العمليات, ودون توافر التمويل اللازم يصعب تصور قيام الأمم المتحدة بمهام حفظ الأمن والاستقرار في أي منطقة في العالم.
المؤكد أن الأزمة المالية العالمية سوف تترك آثارها الواضحة علي هذه القضية, وهنا أقول إن علي الدول العربية أن تبادر إلي عمل استباقي عبر تأسيس صندوق تسهم فيه الدول العربية القادرة من أجل تمويل عمليات حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وعلي أطرافها, لاسيما أن هناك مناطق ملتهبة في عدد من الدول العربية تحتاج إلي وجود قوات حفظ سلام مثل الصومال, ولبنان, والسودان, وغيرها من المناطق. |
| |
|