mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: كل يوم ...........بقلم : مـرسي عطـا الـلـه ..........السبت 18/10 السبت أكتوبر 18, 2008 2:44 am | |
| كل يوم بقلم : مـرسي عطـا الـلـه12 | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> استكمالا لحديث الأمس عن الدور الرائع الذي لعبه سلاح المهندسين العسكريين في إنجاز ملحمة العبور يوم السادس من أكتوبر عام1973 يمكن القول إنه وطبقا للسيناريو المعد سلفا في خطة العمليات فإنه بعد أن أكملت فصائل سلاح المهندسين فتح الممرات تباعا بدأت أرتال وحدات الكباري تتقدم من الخطوط الخلفية للجبهة علي الطرق المخفاة المحددة لها, وراحت مئات من العربات المحملة بمهمات الكباري واللنشات تتحرك علي عشرات الطرق في مجموعات, وبفواصل زمنية محسوبة بدقة.
وبعد ذلك بدأت مهمة إسقاط البراطيم ونزول اللنشات في مياه القناة من أجل تجميع المعديات والكباري, ولم تفلح كل محاولات العدو لتعطيل عمل المهندسين العسكريين المصريين رغم القصف المستمر بحجم من النيران عن طريق المدفعية والطيران وتحققت المعجزة الأولي في الساعة الثامنة والنصف مساء يوم6 أكتوبر باكتمال إنشاء أول كوبري للعبور في قطاع الفرقة الثانية مشاة بمنطقة الإسماعيلية ليتوالي بعد ذلك نصب الكباري تباعا, وهو ما مكن قواتنا, وخصوصا في قطاع الجيش الثاني من إنجاز عبور مايزيد علي240 دبابة, وجميع الأسلحة المضادة للدبابات, وجزء كبير من وحدات المدفعية, والدفاع الجوي عند رأسي كوبري الفرقة الثانية مشاة قبل أن ينبلج نور فجر السابع من أكتوبر ثم تعزز ذلك بعبور مماثل للمدرعات والمدفعية, والدفاع الجوي للفرقة16 مشاة في الساعات الأولي من صباح7 أكتوبر.
ومع أن الأمر اختلف بعض الشيء في قطاع الجيش الثالث نتيجة تعثر عملية فتح الممرات في الساتر الرملي الذي كانت رماله توجد بها نسبة عالية من الطفلة التي جعلت عملية تجريف المياه شاقة وحولت أرضية الممرات إلي وحل تجاوز عمقه في بعض المناطق مايزيد علي المتر فضلا عن تغيير منسوب المياه بسبب المد والجزر وتغير سرعة التيار واتجاهه فإن التأخير لم يدم طويلا واستطاع مهندسو الجيش الثالث إنشاء مجموعة الكباري صباح يوم7 أكتوبر بعد تضحيات غالية نتيجة تركيز العدو لهجماته الجوية, ونيران مدفعيته علي الكباري في هذا القطاع.
لقد كانت ملحمة عظيمة للمهندسين المصريين الذين حققوا المعجزة في زمن قياسي رغم أن معظم الكباري أصيبت وأعيد إصلاحها عدة مرات, وكان استشهاد العميد أركان حرب أحمد حمدي قائد ألوية الكباري في قطاع الجيش الثالث, وهو يشارك أفراد أحد الكباري في إصلاحه هو العنوان الأبرز للروح الجديدة للعسكرية المصرية في حرب أكتوبر.
|
| |
|