صندوق الدنيا..........بقلم : أحمــد بهجــت.........الثلاثاء 14/10

صندوق الدنيا
بقلم : أحمــد بهجــت

الإسلام والعنف
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>من الأكاذيب التي روجها بعض المستشرقين في الغرب أن الاسلام قد انتشر بالسيف‏,‏ وهذا يعني إلصاق تهمة العنف بالمسلمين‏,‏ وهذا غير صحيح‏..‏ لقد انتشر الاسلام بالحكمة والموعظة وايقاظ القلوب‏,‏ وانتشر بالدعوة والسلوك والقدوة‏,‏ وظل الاسلام يدفع بيديه العاريتين سيوف العدو‏,‏ ولم يحمل السيف إلا دفاعا شرعيا عن الذات في البداية‏,‏ ثم حمله بعد ذلك كما يحمل الجراح مشرطه ويجري جراحة ينقذ بها انسانا من الألم‏.‏ والاسلام دعوة الي الله تعالي‏..‏ هو طاقة تولد حياة لا تقتصر علي حياة الارض وذبذبات الحواس‏,‏ واذا كانت الشمس طاقة تدين لها صور الحياة في الارض بالوجود والنماء‏,‏ فإن الاسلام طاقة تدين لها الحياة الروحية بالبقاء والازدهار‏,‏ ومن الصعب علي العقل البشري أن يتصور طاقة ترفع السلاح لاجبار الآخرين علي الاستفادة منها‏..‏ هذه ليست طبيعة الطاقة‏,‏ وبالتالي فهي ليست طبيعة الاسلام‏.‏ لقد حمل الاسلام السيف حين واجهه الكفار بالسيوف‏,‏ وحمل الاسلام السيف ليحرر الناس من الاغلال التي صفدهم بها ملوك الفرس واباطرة الروم وجبابرة الارض‏.‏ والاسلام مثل الاديان السماوية الاخري دين سلام‏..‏ انه يجعل من الوجود الانساني علي الارض رسالة‏,‏ والمسلم كفرد هو في نهاية الامر فكرة إلهية أو ابداع إلهي‏,‏ وإدراك هذه الحقائق كاف لتوليد طاقة هائلة تستطيع تغيير الحياة وتعميرها واحياء مواتها‏,‏ كما تكفي لتغيير الانسان وميلاده من جديد والطاقة بطبيعتها تميل إلي الانتشار‏..‏ هذه طبيعة الطاقة‏,‏ وهذا قانونها وليس قانونها السيف أو العنف‏.‏ إن طلقة الرصاص لا تثقب الحجر انما تضربه وترتد عنه في اتجاه من اطلقها‏,‏ أما نقطة الماء فإنها تستطيع لو داومت علي الصبر أن تثقب الحجر‏.‏