mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: من قريب...........بقلم سلامة أحمد سلامة ..........الثاثاء الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 12:54 am | |
| من قريب بقلم سلامة أحمد سلامةانتخابات لاتؤجل! | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> تظل عروض الانتخابات الأمريكية هي أفضل العروض التي تقدم حاليا علي مسرح السياسة العالمية, وبالأخص بالنسبة للشعوب المحرومة من الديمقراطية مثلنا, والتي يحلم بعض كتابها وأحزابها باليوم الذي تشهد شعوبهم مثلها أو قريبا منها!
غير أن ما يضفي علي هذه الانتخابات عنصرا غير عادي من الاهتمام, أنها تجري في ظل ظروف استثنائية مفاجئة من التوتر والذعر المالي والاقتصادي, الذي هز الشعور بالثقة التي تميز الحياة الأمريكية نتيجة الإحساس بالرخاء الاقتصادي غير المحدود والتفوق العسكري الذي لايباري.. وقد انعكست أجواء هذا التوتر علي الشعب الأمريكي عموما في مرحلة التغيير الانتخابية الحرجة بين إدارة ذاهبة وأخري قادمة.
وحتي هذه اللحظة فإن المعركة الرياسية تجري علي قدم وساق, ولكن لا أحد يدري ماذا يمكن أن يحدث لو تدهورت الأوضاع الي ما يشبه حالة الكساد العظيم التي عرفت في الثلاثينات, وأدت إلي افلاس عدد من المؤسسات والبنوك, والاستغناء عن ملايين العمال.. هل تستمر معركة انتخابات الرياسة أم يتم تأجيلها؟!
في بلادنا جري تأجيل الانتخابات أكثر من مرة لأسباب أهون من ذلك بكثير.. ولكن في امريكا حدث العكس فقد تحولت الأزمة المالية إلي موضوع للسجال بين المرشحين المتنافسين, ليدلي كل منهما بدلوه ويعلن عن خططه لعلاج الموقف.. وبالفعل فقد كانت المناظرة الثانية بين أوباما وماكين قبل أيام تدور حول ما العمل لتحاشي الكارثة الاقتصادية وانقاذ القطاع المصرفي والمحافظة علي مدخرات الشعب الأمريكي؟ واظهرت استطلاعات الرأي أن أوباما كان أكثر توفيقا وكسب نقاطا عديدة في مواجهة ماكين..
وقبل ذلك جري اختيار نائب للرئيس لكل من المرشحين.. وكانت المفاجأة التي أحدثت صدمة كهربائية للرأي العام هي اختيار سارة بالين لمنصب نائب الرئيس عن الجمهوريين. وهي سيدة في الأربعين شغلت منصب حاكم ألاسكا, ولاتملك أية خبرات سياسية.. كل مؤهلاتها أنها رياضية وأنيقة, تمثل المرأة الأمريكية العاملة أو ربة البيت العادية دون أية مواهب سياسية أو غير سياسية. حتي وإن كانت لاتعرف موقع العراق أو أفغانستان علي الخريطة ولم تستطع أن تجيب علي سؤال واحد في المناظرة التي عقدت بينها وبين منافسها بايدن!
ما يهمنا في هذا المشهد بكل مفاجآته أن الآلة الدعائية الجبارة للنظام الأمريكي, يمكن أن تسوق للشعب الأمريكي نماذج من السياسيين غير الأكفاء, يخضعون لعملية فرز واختبارات دقيقة... ويضمن التفاعل بين التطورات والمفاجآت السياسية من ناحية وبين العملية الانتخابية من ناحية أخري تصحيح المسار في اللحظة المناسبة.. حتي ولو علي أبواب كارثة اقتصادية كما يحدث الآن! |
| |
|