mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: كل يوم ..........بقلم : مـرسي عطـا الـلـه...........الثلاثاء 14/10 الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 12:52 am | |
| كل يوم بقلم : مـرسي عطـا الـلـه( 8 ) | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>فضلا عن كل الخصائص الطبيعية التي عددتها في مقالي أمس عن قناة السويس كمانع مائي صعب فإن الإسرائيليين عمدوا إلي تحويلها إلي مايشبه السد المنيع, الذي يدفع مصر إلي التفكير ألف مرة في مخاطر المغامرة بالعبور, وذلك بإقامة ساتر رملي يزيد ارتفاعه في بعض المناطق علي20 مترا, ويلامس حافة القناة مباشرة بزاوية ميل تزيد علي45 درجة, وفي داخل هذا الساتر وفوق قمته وإلي الخلف منه شيدت عدة قلاع حصينة, هي التي اصطلح علي تسميتها باسم خط بارليف.
وهنا تفتق ذهن المخطط المصري باتجاه البحث عن عملية عبور غير تقليدية بكل مافي الكلمة من معان!
لقد وضع المخطط المصري في اعتباره أن المرحلة الأولي لاقتحام القناة بجحافل العبور سوف تكون أصعب وأخطر المراحل بالنسبة لنا, وأسهلها وأيسرها بالنسبة للعدو المتمركز داخل حصونة المطلة علي طول القناة.
كان لابد من إعداد الجندي المصري لكي يكون مستعدا لتسلق الساتر الترابي بعد وصول القوارب المطاطية إلي حافة الشاطئ الشرقي للقناة, وتأهيل نفسه للقتال مع مدرعات العدو لمدة لاتقل عن6 ساعات قبل أن يصله دعم الدبابات والأسلحة الثقيلة المصرية فور الانتهاء من إنشاء كباري العبور.
وكان محتما أن يتم اقتحام قناة السويس واعتلاء حصون خط بارليف بالمواجهة, وليس وفق قواعد العلوم العسكرية, التي تحبذ مهاجمة المواقع الحصينة بالالتفاف حولها حيث لايوجد لدي قواتنا أي خيار آخر يمكن به تفادي خط المياه, أو خط بارليف, أو الالتفاف حول هذه الشبكة الرهيبة من التحصينات المدفونة في الساتر الترابي.
وكان علي جنود المشاة, الذين سيعبرون بأسلحتهم الخفيفة, أن يباغتوا المتحصنين في خط بارليف, وأن يصدوا الضربات المضادة, التي ستشنها المدرعات الإسرائيلية, وأن ينشروا أعلام مصر فوق كل نقطة تصل إليها أقدام قواتنا.
وقبل كل هذا كان لابد من إعداد الجندي المصري لكي يكون قادرا علي الوصول سليما هو وسلاحه الخفيف إلي الضفة الشرقية للقناة, وأن يكون مدربا علي تسلق الساتر الرملي المرتفع.
وللإنصاف فإن أبطال العبور الذين نفذوا المرحلة الأولي, صنعوا عملا ليس له مثيل في سجل الحروب, ويعتبر ضربا من الإعجاز البشري, حيث جاء الأداء بأفضل مما كان مرسوما علي الورق في خطة العمليات.
وغدا نواصل الحديث.. |
| |
|