حقائق............بقلم: إبراهـيم نـافـع..........الاثنين 13/10

حقائق
بقلم: إبراهـيم نـافـع


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>تأتي التصريحات التي أدلي بها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس السيد خالد مشعل‏,‏ التي أكدت قرب التوصل إلي اتفاق مصالحة لتجاوز الانقسام الداخلي الفلسطيني‏,‏ تأتي تتويجا للجهود المكثفة التي بذلتها وتبذلها مصر من أجل رأب الصدع الفلسطيني‏,‏ فقد رعت مصر حوارا مع الفصائل الفلسطينية المختلفة شمل ثلاثة عشر فصيلا فلسطينيا مختلفة الانتماءات‏,‏ توجت بالحوار مع حركتي فتح وحماس‏,‏ وكانت النتيجة المباشرة لهذه الجهود المصرية ما بدأ يصدر عن قادة الحركة من تصريحات تؤكد الاستعداد للتوصل إلي حكومة وحدة وطنية‏,‏ وتخلي الحركة عن الكثير من مواقفها التي كانت تعطل الحوار‏,‏ التي أدت إلي فشل جولات سابقة للحوار في عواصم عربية مختلفة‏,‏ فمنذ تولي مصر رعاية الحوار‏,‏ توالت التصريحات الصادرة عن حركة حماس المتجاوبة مع مطالب حركة فتح والمجتمع الدولي‏,‏ وبمرور الوقت كان مستوي التصريحات في تصاعد‏,‏ فبعد التصريحات التي أدلي بها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة السيد موسي أبومرزوق‏,‏ جاءت التصريحات هذه المرة من جانب رئيس المكتب السيد خالد مشعل‏,‏ وكان لافتا للنظر أن يشير السيد مشعل بوضوح إلي قرب التوصل إلي اتفاق مصالحة مع حركة فتح‏,‏ وأن ذلك يعود بالأساس إلي الجهود المصرية‏.‏ فقد قال مشعل خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس السادس الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة‏:‏ ذهبنا إلي العاصمة المصرية القاهرة وإلي عواصم عربية أخري‏,‏ وتفاهمنا مع الراعي المصري للحوار الوطني الفلسطيني‏,‏ وتوصلنا إلي صيغة للمصالحة‏.‏ وأضاف أن مبادئ هذا الاتفاق تقوم علي تشكيل حكومة وفاق وطني‏,‏ وبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية علي أسس ومقومات مهنية‏,‏ ووضع آليات لمعالجة التداعيات التي نتجت عن الانقسام الفلسطيني‏,‏ والتوافق علي موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية‏.‏ وفي تقديري أن هذه التطورات تأتي تتويجا للجهود المصرية التي عملت طوال الفترة الماضية من أجل رأب الصدع الفلسطيني‏,‏ كما أن تصريحات السيد مشعل تمثل تطورا نوعيا في مواقف الحركة نتمني أن تتواصل‏,‏ وألا يصدر فيما بعد ما يناقض هذه التصريحات‏,‏ وأن تنعكس هذه الروح الجديدة في اللقاء الذي سوف تستضيفه مصر في الخامس والعشرين من أكتوبر الحالي‏,‏ ويجمع بين حركتي فتح وحماس‏.‏