حقائق........بقلم: إبراهـيم نـافـع ...........السبت 11/10

حقائق
بقلم: إبراهـيم نـافـع


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>تواصل مصر جهودها الدبلوماسية الرامية إلي إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني‏,‏ بهدف إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية‏,‏ وإعادة التواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة‏.‏ وتبذل مصر جهودها بشكل متواصل وبعيدا عن الأضواء‏,‏ فقد اجرت حوارات مع‏13‏ فصيلا فلسطينيا‏,‏ كان آخر الحوارات مع وفد حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس ـ برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسي أبومرزوق‏.‏ وقد بدا واضحا ان تطورا مهما قد طرأ علي فكر الحركة ومواقفها من الحوار الوطني الفلسطيني‏,‏ والعلاقة مع حركة فتح والفصائل الأخري‏,‏ فقد أعلن أبو مرزوق بعد المباحثات مع المسئولين المصريين‏,‏ أن حماس تقبل الرؤية المصرية لتشكيل حكومة وحدة تضم الفصائل الأخري بما فيها حركة التحرير الفلسطينية‏.‏ بل ان المسئول في حركة حماس أكد بوضوح قبول الحركة المشاركة في حوارات حول خمس قضايا هي حكومة الوحدة‏,‏ ومنظمة التحرير‏,‏ والانتخابات‏,‏ والأجهزة الأمنية وإعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه قبل‏14‏ يونيو‏2007,‏ أي إعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه قبل انقلاب حركة حماس‏.‏ ويبدو واضحا لي أن الفكرة التي طرحتها مصر بتشكيل حكومة تكنوقراط تتولي الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية‏,‏ تحظي بقدر كبير من التأييد من مختلف الفصائل الفلسطيينية‏,‏ كما أن هذه الفكرة يمكن تطويرها في الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيبدأ في القاهرة نهاية هذا الشهر‏,‏ من أجل التوصل إلي صيغة تتسم بالتوازن مثل تشكيل حكومة وحدة وطنية تسند فيها المناصب الوزارية السيادية لشخصيات فلسطينية من غير حركتي فتح وحماس‏,‏ حتي تتمكن هذه الشخصيات من أداء دورها بعيدا عن الاتهامات أو المقاطعة الدولية‏.‏ وفي تقديري أن بدء الحوار الوطني في حد ذاته سوف يكون كفيلا بمعالجة عشرات القضايا العالقة مثل ولاية الرئيس محمود عباس‏,‏ والأوضاع في قطاع غزة‏,‏ والتعامل مع الحكومة الإسرائيلية‏.‏ إن ما صدر عن الفصائل الفلسطينية المختلفة التي أجرت حوارات في القاهرة يوحي حتي الآن بأن تقدما ما قد تحقق‏,‏ وأن هذا التقدم سوف يظهر في جلسات الحوار الوطني التي سوف تستضيفها القاهرة‏,‏ مما يعطي أهمية كبيرة لجلسات الحوار الوطني‏.‏