mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: كل يوم .......بقلم : مـرسي عطـا الـلـه........السبت 11/10 السبت أكتوبر 11, 2008 1:49 am | |
| ( 5) | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>من المؤكد أن الحديث الصريح عن حتمية إقدام مصر علي الحرب لكسر جمود الموقف الناجم عن هزيمة يونيو1967 سعيا إلي تغيير أرقام المعادلة بما يهيئ لنا إمكان الذهاب إلي أي حل سياسي قد ظهرت إشاراته وبوادره مع بداية النصف الثاني من عام1972 حيث كان قد مضي علي وقف إطلاق النار طبقا لترتيبات مبادرة وليام روجرز وزير الخارجية الأمريكية ما يقرب من عامين كاملين دون أن تبدي إسرائيل استعدادا لتغيير مواقفها المتشددة.
ولعل من الإنصاف أن يقال اليوم: إن غالبية الشعب المصري والأمة العربية ـ بمن فيهم قيادات مسئولة ـ لم يفهموا سر إقدام الرئيس الراحل أنور السادات علي إنهاء مهمة المستشارين السوفييت في مصر خلال شهر يوليو عام1972 سوي أنه دليل علي استبعاد خيار الحرب في حين أن الرجل كان يهدف إلي عكس ذلك تماما وكانت هذه الخطوة هي أول وأهم ورقة في ملف الخداع الاستراتيجي استعدادا لحرب أكتوبر1973... وأيضا فإنه عندما استضاف الرئيس السادات اجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة في منزله بالجيزة في24 أكتوبر عام1972 توقف الكثيرون عند التفاصيل الكثيرة لوقائع هذا الاجتماع وما أعقبه من قرارات لحقت بالقيادة العامة للقوات المسلحة في حين أن الهدف الأساسي كان إعطاء إشارة صريحة لقادة القوات المسلحة بأن الحرب لم تعد فقط خيارنا وإنما باتت قدر مصر وقدر الأمة العربية.
وعلي مدي عام كامل تقريبا ابتداء من24 أكتوبر عام1972 وحتي6 أكتوبر عام1973 كانت جميع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية تعمل في اتجاه واحد وتحت أقصي درجات السرية والكتمان من أجل الاستعداد للحرب في الوقت الذي تقرره القيادة السياسية بناء علي مقترحات هيئة العمليات التي كان يرأسها ـ آنذاك ـ اللواء محمد عبدالغني الجمسي وعلي ضوء التنسيق مع سوريا الذي بلغ ذروته باجتماع سري للمجلس الأعلي المشترك للقوات المسلحة المصرية السورية في مكتب قائد القوات البحرية المصرية بالاسكندرية يومي23,22 أغسطس عام1973 وبمشاركة13 شخصا فقط من كبار قادة القوات المسلحة في البلدين أبرزهم رئيسا هيئتي الأركان ورئيسا هيئتي العمليات ورئيسا جهازي المخابرات العسكرية.
وفي اجتماع الإسكندرية الذي أحيط بأقصي درجات السرية ولم تستطع أي جهة استخبارية في العالم أن ترصده جري إقرار الموعد النهائي للحرب وهو يوم السادس من أكتوبر العاشر من رمضان الساعة الثانية ظهرا استنادا للدراسة التفصيلية القيمة التي حواها كشكول المشير الجمسي حول أفضل التوقيتات الملائمة لمصر وسوريا وأسوئها بالنسبة لإسرائيل.
وغدا نواصل الحديث... |
| |
|