حقائق.............بقلم: إبراهـيم نـافـع...........الجمعة 10/10

حقائق
بقلم: إبراهـيم نـافـع


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>مرت قبل أيام الذكري الخامسة والثلاثون لحرب أكتوبر المجيدة‏,‏ تلك الحرب التي قادها مجموعة من خيرة رجال مصر في مقدمتهم الرئيس السادات‏,‏ والرئيس مبارك‏,‏ والراحل المشير أحمد إسماعيل علي‏,‏ والفريق سعدالدين الشاذلي‏,‏ وقادة كثر من القوات البرية والبحرية والجوية‏,‏ وقادة سلاح المهندسين‏ الذين خاضوا معارك الشرف ونجحوا في تلقين إسرائيل درسا قاسيا ولولا الجسر الجوي الأمريكي الذي نقل السلاح الأمريكي مباشرة إلي ميدان المعركة‏,‏ لكانت إسرائيل قد تعرضت لهزيمة عسكرية ساحقة تدفعها إلي الاستسلام‏,‏ وقد عبر الرئيس الراحل أنور السادات عن هذه الحالة بشكل واضح عندما أكد أننا لن نحارب الولايات المتحدة‏,‏ علي أساس أن القوة العظمي الأولي في العالم قد ألقت بثقلها وراء العدو ووقفت بجانبه بشكل مباشر‏.‏ من هنا وفي اللحظة المناسبة كان التحول من ميدان المعارك إلي موائد المفاوضات بدءا بمباحثات الكيلو‏101,‏ وصولا إلي توقيع معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية في‏26‏ مارس‏1979,‏ وتكشف الوثائق التي أفرجت عنها إسرائيل بمرور‏35‏ سنة علي الحرب عن الحال التي كان عليها الجيش الإسرائيلي‏,‏ فقد كان قادة الجيش في حالة ذهول شديد‏ وكانت القيادة السياسية ممثلة في رئاسة الحكومة‏(‏ جولدا مائير‏)‏ ووزير الدفاع‏(‏ موشيه دايان‏)‏ في حالة شلل فكري اقتربت في بعض الأوقات من حافة الانهيار‏.‏ ومع اندلاع حرب أكتوبر وعبور قواتنا المسلحة لقناة السويس والسيطرة علي خط بارليف‏,‏ سقطت أوهام دايان سريعا‏,‏ ذلك الرجل المتغطرس الذي كان يقول إن الجيش المصري بعد يونيو‏1967‏ قد تحول إلي جثة هامدة‏,‏ وأنه في انتظار اتصال تليفوني من القادة العرب وفي مقدمتهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يعلنون الاستسلام التام‏ هذا الرجل تعرض للانهيار العصبي نتيجة الأداء البطولي لقواتنا المسلحة بعد نحو ست سنوات من حرب يونيو‏1967,‏ وأجرت إسرائيل تحقيقاتها لكشف أوجه التقصير في أداء قواتها في حرب أكتوبر‏1973,‏ وتم توجيه الاتهام لعدد من العسكريين علي رأسهم رئيس الأركان في ذلك الوقت الجنرال ديفيد أليعازر الذي سرعان ما فارق الحياة‏.‏ تحية من قلب كل مصري لرجال قواتنا المسلحة وتحية لأرواح شهدائنا الأبرار‏.‏