حقائق.......بقلم: إبراهـيم نـافـع.........الخميس 9/10

حقائق
بقلم: إبراهـيم نـافـع


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>استمر التدهور في البورصات العالمية علي الرغم من خطط الانقاذ المالي التي سارعت إليها السلطات في عديد من البلدان الأوروبية‏,‏ وترافق مع ذلك استمرار التدهور أيضا في البورصات العربية وعلي رأسها البورصة المصرية التي انخفض مؤشرها العام بمقدار‏7%‏ لتبلغ بذلك نسبة الانخفاض خلال يومين فقط إلي مايزيد علي‏23%‏ وهو ما يعد أكبر انخفاض في هذه المدة الزمنية يشهده مؤشر البورصة‏.‏ وتبلغ قيمة الخسارة المجمعة للمؤشر يوم أمس نحو‏54%‏ من أعلي مستوي بلغة المؤشر يوم الخامس من مايو الماضي‏.‏ وأصبحت العلاقة شبه ثابتة ومؤكدة بين تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب في البورصة وبين مؤشرها‏,‏ فأمس علي سبيل المثال زادت مبيعات الأجانب علي شرائهم بنحو‏250.2‏ مليون جنيه‏,‏ وبالنسبة للمستثمرين العرب زادت مبيعاتهم علي مشترياتهم بنحو‏1.9‏ مليون جنيه‏,‏ ويبدو أنه لا مخرج من الأزمة الحالية في مختلف أرجاء العالم سوي بجهد منسق جماعي يعيد الثقة للقطاع المالي في مختلف دول العالم‏ والحيلولة دون تحول الفوضي المالية الحالية إلي قطاعات الاقتصاد الحقيقي من صناعة وزراعة وخدمات والتهديد بركود اقتصادي عميق قد يكلف العالم الكثير فما نراه حتي الآن هو نتيجة للذعر وبعض التوقعات التي قد تصيب أو تخيب‏,‏ لكن الركود الاقتصادي إذا تحقق سيكون واقعا حقيقيا أليما بالفعل‏.‏ ويبدو أن البلدان الكبري بدأت تعي أكثر خطورة الموقف الراهن ففي خطوة مشتركة تمت بالتشاور مع مختلف المصارف المركزية الرئيسية في العالم الأربعاء‏ أعلنت بنوك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك انجلترا والمصرف المركزي الأوروبي‏,‏ وبنك كندا والبنك الوطني السويسري والمصرف المركزي الصيني تخفيض سعر الفائدة بنسبة‏0.5%‏ وجاء في بيان مشترك أن هذه المصارف المركزية العالمية أعلنت اليوم‏(‏ الأربعاء‏)‏ تخفيضات في سياساتها المتعلقة بأسعار الفائدة‏.‏ ومع تخفيض المصرف المركزي الأمريكي لمعدل الفائدة بنسبة‏0.5%‏ فإنها تصل إلي‏1.5%,‏ وتعد الخطوة الأمريكية نادرة الحدوث حيث قام الاحتياطي الفيدرالي باستباق الموعد الدوري لانعقاد جلسته العادية‏,‏ المقررة يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أكتوبر‏.‏ ومما ساعد بالطبع علي هذه الخطوة الجماعية تراجع معدلات التضخم مع الانخفاض الكبير في أسعار البترول والسلع الغذائية وغيرها من السلع الأولية‏,‏ بحيث يمكن مواجهة مخاطر الركود الآن دون الخشية من إنفلات معدلات التضخم‏.‏