mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: كل يوم.....بقلم : مـرسي عطـا الـلـه.........السبت 4/10 السبت أكتوبر 04, 2008 1:36 am | |
| كل يوم بقلم : مـرسي عطـا الـلـه(3) | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> الأمر المؤكد ـ علميا وطبيا ـ استنادا إلي أبحاث ودراسات عديدة أن الاحساس بالرضا عن النفس وترشيد الطموح وعدم استهلاك العمر في الصراع مع الآخرين والتحلي بالتسامح والتخلي عن العدوانية هو أفضل روشتة لتجنب الاحساس بالتوتر والقلق والاكتئاب والتعرض لخطر التوتر العصبي وانفلات الأعصاب.
ولعل ذلك مايدفع البعض إلي صحة الاعتقاد بأن الغني والثراء والرفاهية والتقدم تمثل الآن أكثر العناصر التي تعجل برحلة الإنسان المبكرة نحو قبره بإرادته, في حين أن الحياة البسيطة والتقشف مع مظلة من القناعة والرضا هي أهم العناصر التي تحفظ صحة الناس وتساعد علي إطالة عمر رحلتهم في الحياة.
والحقيقة أننا جميعا معرضون للتعامل مع مشكلات الحياة وتحدياتها... ولكننا ننقسم إلي صنفين متباينين تماما... فهناك صنف من الناس يملكون القدرة علي التعامل بتوازن نفسي ومعنوي يقيهم خطر الاهتزاز... وهؤلاء هم الأسعد حظا... وصنف آخر من الناس ترتفع لديهم معدلات التوتر نتيجة عدم قدرتهم علي التكيف مع واقع الحياة ومتغيراتها... وهؤلاء هم الأتعس حظا, لأنهم الأكثر عرضة للقلق والتوتر وانفلات الأعصاب!
وأخطر مايصيب المرء أن يترك نفسه فريسة للشائعات التي تؤدي إلي بلبلة الفكر, فالبلبلة تبدأ بأشياء غير مفهومة ثم سرعان ماتتحول إلي أشياء غير مقبولة تؤذي المشاعر وتفرز الاكتئاب!
وأفضل مايصنع صفاء المرء مع نفسه ويجنبه خطر التوتر والقلق أن يكون متسامحا بطبعه معاديا لفكرة العقاب والانتقام ممن أساءوا اليه, لأن الانتقام والعقاب قد يمنع تكرار الاساءة ولكنه لايدفع أبدا الي الخير والحب والتسامح.
وإذن فإن أفضل نصيحة تسديها لنفسك قبل أن تسديها لمن تحبهم وتهتم بأمرهم هي أبدأ بنفسك واحترم ذاتك واعتن بكل ما يساعد علي الاحساس بالرضا علي النفس وبناء جسور الحب والصداقة والتعاون مع الآخرين.
إنها الروشتة المثلي لتجنب التوتر والقلق والضغط العصبي وانفلات الأعصاب... وبالذات في تلك الأيام الساخنة المحملة بهذا الكم الرهيب من الأزمات العالمية والكوارث القدرية والسلوكيات المستفزة!
وأعظم مافي هذه الروشتة أنها تصلح للمدير والخفير وللغني والفقير وللنجم وللصعلوك... فالكل في الهم ـ في هذا العصر ـ سواء!
وغدا نواصل الحديث.. |
| |
|