mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: سياسة خارجية.......بقلم : محمد صابرين...........الجمعة 3/10 الجمعة أكتوبر 03, 2008 6:20 am | |
| سياسة خارجية بقلم : محمد صابريند. أبو المجد.. بل نحن في ملهاة؟! | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=66 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> في هذه البقعة من العالم لا يموت الماضي أبدا, بل حتي إنه لا يمر!. وكثيرا ما يزاحم الحاضر, وأحيانا يخنق المستقبل. ولعل أكثر ما يدعو للرثاء في الجدل السني ـ الشيعي هذه الأيام الذي فجره الشيخ القرضاوي, هو ذلك التحفز لتسوية الخلاف الذي تفجر في الأزمنة الماضية. نحن أمام لحظة يحاول فيها طرفا الخلاف إعادة كتابة نهاية جديدة لمعركة كربلاء!.
ـ وأول ما يقفز إلي الذهن هو التساؤل: هل يمكن إعادة كتابة التاريخ, وهل هذه قضية تستحق أن تسرق الأمة من قضاياها, والأهم هل هذا أوانها, وهل يمكن أن يكسبها أحد غير أعداء الأمة؟!. وأحسب أن أحدا لن يستطيع تغيير ما حدث في كربلاء, وليس بخاف علي أحد أن الأمة العربية والاسلامية تتعرض لهجوم شرس من الخارج يستدعي منها أن تتوحد, كما أنها ترزح تحت ركام طويل من البطالة والفقر والجهل وعدم العدل في توزيع الثروة ناهيك عن التخلف والارهاب.
والأخطر أنها باتت في كثير من دولها تشتري الأمن بتعاقدات مع الآخرين, ولم تعد حكومات هذه الدول تملك قرارها, كما أن القواعد العسكرية الأمريكية والغربية( مثل قاعدة العيديد في قطر وغيرها) باتت تؤذي مشاعر الغيورين من العرب والمسلمين. إلا أن بعض رجال الدين في عالمنا لم يعد باستطاعتهم رؤية الخطر القريب, ويبدو أن الأيسر لمثل هؤلاء تفجير الفتن النائمة علي توجيه الحكام المستغرقين في النوم في العسل؟!. * وأشد ما يزعج المرء من فقهاء السلاطين هؤلاء هو تجاهلهم للكثير من المظالم, ولم نسمع يوما عنهم أنهم نصحوا لأصحاب القصور, كما أن قضايا الناس اليومية ليست مما يثير شهيتهم, وفي معظم الحالات يحشدون الفتاوي لتبرير السياسات وكثيرا الكوارث والإهمال الرسمي, وبدلا من الحديث عن المسئولية عن الكوارث نجد الجدل يتحول فجأة هل الضحايا شهداء أم لا؟!. أليس مجديا علي سبيل التغيير مناقشة قضايا مثل: الفساد وزواج السلطة بالثروة والاحتكار والفقر وعبارات الموت؟!. * ويبقي أن الأمة ستظل عاجزة عن التكيف مع حاضرها, ناهيك عن المستقبل طالما ظلت تدور في فلك معارك الماضي الخاسرة!, وعملية اجترار الماضي وإغراق العامة في مآسيه, بدلا من معالجة أمور الحاضر والمستقبل سوف تستدعي كربلاء فعلا. وهذه المرة مثلما يقول أحمد كمال أبو المجد فنحن والعامة في انتظار مأساة هائلة تحل بنا جميعا, وسيكون الشهيد هذه المرة الأمة كلها وليست الإمام. وأخشي أن أقول إن الأمة يا دكتور أحمد تعيش بالفعل مأساة وإن كانت في صورة الملهاة! |
| |
|