حقائق........بقلم: إبراهـيم نـافـع........الاربعاء 1/10

حقائق
بقلم: إبراهـيم نـافـع


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>كل عام ومصر والمصريون جميعا بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك‏,‏ فقد خرجنا لتونا من شهر رمضان الفضيل‏,‏ الذي ينشغل فيه الإنسان بالتقرب إلي المولي‏-‏ عز وجل‏.‏ وعلي الرغم من انشغالي طوال الشهر الفضيل بالكتابة في موضوعات تتناسب وجلال هذا الشهر‏,‏ وهو أمر اعتدت عليه منذ فترة طويلة‏,‏ فإنني لم أتوقف عن متابعة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية‏,‏ وأيضا الثقافية التي شهدتها الساحات الدولية والعربية والمحلية فقد شهد شهر سبتمبر الماضي الذي بدأ مع الأول من رمضان‏ وانتهي معه‏,‏ تطورات كثيرة وأحداثا متسارعة عالميا وعربيا ومصريا‏.‏ فعلي الصعيد الدولي طغت أزمة الاقتصاد الأمريكي والغربي علي ما عداها من قضايا‏,‏ كما أن محاولات كبري تجري لإصلاح العلاقات الأمريكية ـ الروسية علي أثر الحرب بين روسيا وجورجيا‏.‏ وعربيا انشغلنا بأزمة الانقسام بين حركتي فتح وحماس‏,‏ والتفجيرات التي وقعت في العاصمة السورية دمشق‏,‏ والتراشق المذهبي بين عدد من علماء الدين من السنة والشيعة‏.‏ أما مصريا فكثيرة هي الأحداث التي وقعت وتراوحت بين الأزمة والكارثة‏,‏ ومن قبيل الأزمات ما تعرضت له البورصة المصرية‏,‏ وأيضا اختطاف السياح الأجانب من داخل الأراضي المصرية‏,‏ وفي منطقة قريبة من مثلث الحدود المصرية مع السودان وليبيا‏,‏ أما الكوارث فتبرز كارثة الدويقة‏,‏ ومن بعدها كارثة تكرار الحريق في مبني وطني هو المسرح القومي‏.‏ وإذا كانت أزمة الاقتصاد الأمريكي قد كشفت عن التداخل والترابط بين اقتصادات الدول المختلفة‏ وأنه لا يمكن أن تكون دولة ما من دول العالم بمنأي عن التأثر بما يجري في الاقتصاد العالمي مهما تكن درجة حرصها علي التحرر من هذا الارتباط بسبل وأدوات معروفة‏,‏ فإن أزماتنا العربية والمصرية كشفت عن أن شقا رئيسيا من الأزمات والكوارث التي تعرضنا لها جاءت وليدة تقصير واضح من جانب المسئولين‏,‏ وغياب لسلطة الدولة في مناطق كثيرة‏,‏ بالإضافة إلي حالة متقدمة من الفساد في المحليات‏,‏ الأمر الذي بات يتطلب تدخلا سريعا من جانب مؤسسات الدولة لإرساء أسس واضحة من العمل الوطني تنهض علي تطبيق القانون والمسئولية والمحاسبة‏.‏ وأحسب أن الحاجة إلي تطبيق القانون وبشكل حاسم باتت أمرا ملحا‏,‏ ومدخلا لعلاج الكثير من أوجه القصور التي أدت إلي وقوع أزمات‏,‏ وقادت إلي كوارث‏.‏