mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7094 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: من قريب.........بقلم سلامة أحمد سلامة..........الثلاثاء 30/9 الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 6:56 am | |
| من قريب بقلم سلامة أحمد سلامة
خطف السياح.. لن يتوقف! | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> اكتشفت غالبية الشعب المصري في ضوء حادث اختطاف السياح, ان الفضاء المصري اوسع كثيرا من ذلك الشريط الضيق حول مجري النيل والدلتا, وأن مناطق السحر والجمال فيها لا تقتصر علي شواطيء شرم الشيخ ومارينا, بل تمتد الي اجزاء كان السياح الاجانب واعداد قليلة جدا من المصريين, أسبق في ارتيادها والاستمتاع بها, بغض النظر عن مدي السيطرة الامنية عليها!!
واكتشفنا ايضا أن هذا الفضاء المصري الشاسع بصحرائه وكهوفه وهضابه الممتدة عبر الحدود الي مناطق جوار حافلة بالصراعات القبلية والفقر والقرصنة, ليس مجرد فراغ هائل يحيط بمجري النهر, بل كان مسكونا في التاريخ القديم بحياة طبيعية وحركة متصلة لأقوام جاءوا وذهبوا, وكهوف غائرة في حضن الزمن, انحسر عنها الانسان المصري بفعل الجفاف ووحشة الصحراء.
ومن هنا يبدو ان سياحة السفاري واكتشاف الصحراء التي انتعشت في السنوات الأخيرة, لم يواكبها اهتمام كاف بضبط وتأمين هذه المنطقة التي تمتد شمالا وغربا الي بحر الرمال الاعظم, بينما تركز الاهتمام علي الصحراء الشرقية بطرقها ووديانها المؤدية الي البحر الأحمر, وذلك لاسباب مفهومة!!
والخروج من الاراضي السودانية الي المصرية او الليبية, وتحريك مجموعة الرهائن من نقطة لاخري في انتظار الحصول علي الفدية.
لاشك ان دولا اوروبية مثل المانيا وايطاليا اكثر تمرسا في التعامل مع حوادث الاختطاف ولديها خبراء ووسائل اتصال متقدمة في تتبع عملياتها والتفاوض مع مرتكبيها. وقد تعرضت المانيا خلال السنوات الاخيرة لخطف مواطنيها في اليمن والجزائر وافغانستان والصومال, وهي علي استعداد لدفع الفدية حفاظا علي ارواح مواطنيها.. ولكنها في المقابل تكبد شركات السياحة والتأمين جانبا كبيرا من التعويضات التي تضطر لدفعها.
ومن الطبيعي ان يختلف الاسلوب الألماني عن الاسلوب المصري, الذي يميل الي التكتم وتهوين المشكلة والقاء مسئوليتها علي الآخرين. بينما يفترض الألمان دائما عجز الاطراف الاخري. وسرعان ما يشكلون غرفة عمليات تضم كل الاجهزة من خارجية ومخابرات وداخلية لتتبع الخيوط واجراء الاتصالات في سرية شديدة.. ولا حل في معظم الحالات غير دفع الفدية, مع الالتزام بالمحاذير التي تضمن الحفاظ علي ارواح الرهائن.. وهذه هي الحقيقة: فلا السودان ولا مصر ولا ليبيا طبعا بقادرة علي التعامل بكفاءة مع مثل هذه الحوادث التي تكررت وسوف تتكرر!!
|
| |
|