حقائق...........بقلم: إبراهـيم نـافـع..........الثلاثاء 30/9

حقائق
بقلم: إبراهـيم نـافـع


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>لما كانت المغفرة والعتق كل منهما مرتب علي صيام رمضان وقيامه امر الله سبحانه وتعالي عند إكمال العدة بتكبيره وشكره فقال ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون فشكر من أنعم علي عباده بتوفيقهم للصيام وإعانتهم عليه ومغفرته لهم به وعتقهم من النار أن يذكروه ويشكروه ويتقوه حق تقاته‏.‏ وقد فسر ابن مسعود‏.‏ رضي الله عنه‏.‏ تقواه حق تقاته بأن يطاع فلا يعصي‏,‏ ويذكر فلا ينسي ويشكر فلا يكفر‏.‏ فالشكر هنا فرح ويمن‏,‏ بسبب اتمام الشهر والتوفيق للطاعة فيه‏,‏ وقال ابن رجب وإنما كان يوم الفطر من رمضان عيدا لجميع الأمة‏,‏ لأنه يعتق فيه أهل الكبائر من الصائمين من النار‏,‏ فيلتحق فيه المذنبون بالأبرار وروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال‏:‏ إذا كان يوم الفطر هبطت الملائكة الي الأرض ينادون بصوت يسمعه خلق الله إلا الجن والإنس يقولون‏:‏ ياأمة محمد‏,‏ أخرجوا الي رب كريم‏,‏ يعطي الجزيل ويغفر الذنب العظيم‏.‏ فإذا برزوا الي مصلاهم يقول الله ـ عز وجل ـ لملائكته‏:‏ ما جزاء الأجير إذا عمل عمله‏,‏ يقولون إلهنا وسيدنا ان يوفي أجره‏,‏ فيقول‏:‏ إني اشهدكم أني جعلت ثوابهم من صيامهم وقيامهم رضائي ومغفرتي ارجعوا مغفورا لكم‏.‏ ان شهر رمضان قد عزم علي الرحيل‏.‏ وقد دعانا الله سبحانه وتعالي الي التوبة في أساليب كأرق ما يكون الأسلوب‏,‏ رحيمة تنبض بالرأفة‏.‏ فيقول الله تعالي ـ في حديث قدسي صحيح ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار‏,‏ وأنا اغفر الذنوب جميعا‏,‏ فاستغفروني اغفر لكم وتارة يدعونا الله ـ سبحانه الي التوبة في إسلوب جمع بين الرحمة والرهبة بقوله‏:‏ قل ياعبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله‏,‏ إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم‏,‏ وأنيبوا الي ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون‏.‏ لقد وعد الله من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس يبتغي به وجهه أجرا عظيما وأخبر نبيه عليه الصلاة والسلام ان من دعا الي هدي فله مثل اجر من تبعه‏,‏ والفضل يعود في كل ما كتبته في رمضان الي موسوعة نضرة النعيم المكية‏,‏ ولطائف المعارف لابن رجب وكتاب روح الصيام للدكتور عبد العزيز كامل وكل عام وأنتم جميعا بخير وعافية‏.‏