طـابع من الطفوله
فى طفولتنا نسير على دروب المرح والسعادة التى تحقق من اقل الاشياء احساساً فقط وكأن الدنيا كلها مبتسمةً لانها كانت تثير بهجةً فى نفوسنا ، من طفولتنا من يشاركنا ويصبح جزءاً من حياتنا مثل الصديق والاهل والاحباب وزمائل الدراسه ولكن هناك من يصاحب الطفوله بشكل دائم بعد الوالدين وهما الآخوات سواء اكان اخاً او أختاً فهما اشقاء الروح والدم والحياة عندما تدور الدنيا بنا وتضيق لن نجد مكانا يستوعبنا ويحضتننا الا هما فالاخوه كيان واحد موجود فى ابدان وارواح متعدده يحمل كلا منهما طابع مختلف احياناً ولكنى ارى ان هناك فى طابع الاخوه شئ كنت اتمنى ان يكون موجودا فى الواقع بكثرة وهو شئ نفتقده دائما حتى مع انفسنا ومع ذوينا الا وهو رؤيه المميزات
فلنتبعد قليلاً عن ما هو مفترض ان يكون ونقل ان سمه الشجار والعراك تبدو الطاغيه بين الاخوه اغلب الاوقات خاصةً مع اقتراب المدى الزمنى والعمرى بينهم فأنا لا اتذكر كم مرةٍ تشاجرت فيها مع إخوتى ولا استطيع ان أحصى عدد الاسباب التى آلت الى ذلك ولكن أغلبها كانت لاسباب تبدو تافهه ولمشاكل ليست فيها شئ يثير ولكنها كانت تبدو فى الطفوله من الاولويات ولكن ذلك عندما كنّا صغاراً فالالفه والطيبه والحنين يزدادوا كلما زاد العمر بين الاخوه ولكن يختفى شئ ذاب فى كتلة الشجار التى كانت مشحونه من قبل ولكن كل ذلك فى اغلب الامور وليست جميعها فمنهم من يرى المميزات ومنهم لا يرى او لا يريد ان يرى او يهتم فهناك اخرون يرون المميزات فيهم واذا سألت اخاه عنه تجده ينفى بشئ من المرح او ربما الضيق ولكــــــن ماالذى يجعلنا لا نرى فى اخواتنا او حتى فى انفسنا او فى بعض الناس عموماً ذلك الامر ؟!!
الا نعتقد ان نفكر انه ربما يكون عيباً فى ذات الطبيعة البشريه او اغلبها كما ذكرت قد تكون ذلك وأيضاً قد تكون شئ أخر وهو نتاج الفكرة اى ما هو مترتب على فكره فى العقل قد احتوت فيه منذ زمن قد يرجع ذلك الزمن الى ماتقول عليه الان"عندما كنت صغيرا " تلك الفكره تكونت من طابع فى الانسان جعلته لا يرى فى ما حوله جانب المميزات ،لماذا لا يعرف الانسان مقدرا إنسان أخر إلا عندما يحس بفقدانه من حياته ؟؟!!أهذا طابع فطرى أم ماذا يكون؟
ففى مره من ذاك الايام كان يوجد إنسان قد تحس منه اشياء جميله ومميزه وترى انه إنسان يستحق وساماً وتاجاً فوق رأسه ولكن إن سألت أخاه أو ما يعيشون معه أحياناً ترى انهم لا يرون أو يحسون ما أحسسته فيه وتتعجب كيف لا يرون فيه ما ارى ولا يحسون ما اشعر قد يكون الوضع حقيقة كأنه انعكاس فهم يرون العيوب مع حفظ شخصيته فى عقولهم دون النظر لما وراء كيانه كإنسان وذلك ما اتطلع اليه ناهياً عن النظر عن الاشياء الاخرى ولكنهم يحبونه لانه منهم ،قد يكون ذلك طبع فى الانسان عندما تقترب من شخص فإنك ترى العيوب فيه وعندما يكون بعيداً يصبح هناك حاجزا لا ترى منه غير المميزات التى فيه،هل ذلك تفسير لما يحدث لبعض الازواج عندما تصبح كلا الرجل والمرأه حياة الاخر فى كلا ًمنهما عادةً فى انفسهم فيرى الرجل ما لم يرى فى المرأه ما كانت تبدو عليه فى فترات من ذى قبل وكذلك المرأه ...ولكن يحدث شئ غريب فى البعض ايضاً عندما يحس بإنتهاء الاخر فى حياته فلا تجد فى نفسه غير المحبة والحنين اللذان كانا اول ضيفان استقبلا شريكه فى حياته ،احس غالبا ان طبع الانسان ماهو الا شبيه بطابع من الطفوله