حملة إلكترونية شرسة تطالب بمقاطعة مسلسل (الجماعة) وتصف صناعة بالجهل والفسوق

تعود الجميع من السيناريست وحيد حامد تقديم الاعمال المثيرة للجدل والكل ينتظر اعمالة ولكن ترى هل ينطبق هذا المثل على مسلسل الجماعة "جيت تصيده صادك"
فالضجة التى اثيرت قبل وبعد المسلسل كانت تشير الى ان العمل يهاجم ويشوه صورة وتاريخ الاخوان المسلمين لكن بعد انتصاف المسلسل وبعدما كان الجميع يتحدث عن عملا جيدا ومكسر الدنيا واستطاع وسط التخمة الدرامية ان يلفت الانظار ويسحب البساط من المسلسلات الاخرى الامر انقلب الى 360 درجة و تحول الاعجاب الى معركة درامية حقيقية على ساحة الواقع.

فبدلا من ان يشوة العمل الاخوان اظهرهم يضحون بانفسهم من اجل الاسلام وانهم يساعدون الشباب على ايجاد فرص عمل ويزوجونهم فكيف لا ينضم اليهم المواطنين.

الامر الثانى اخطأ وحيد حامد حينما اظهر الشيخ عمرو خالد بهذة الصورة المستفزة بالحلقة رقم 16 من المسلسل حيث قام الفنان الشاب هشام اسماعيل بتجسيد شخصية الشيخ عاطف عمار بشكل يشبه بشدة شخصية الداعية الإسلامية عمرو خالد فى جميع التفاصيل الشكل والشارب والصوت وطريقة الكلام أيضا.


واظهره على انه شيطان حسب السيناريو المكتوب على انة يتاجر بالدين وعينة زايغة على البنات ويضع مكياجا قبل تقديم البرنامج ويتعامل من مناخيره وبكبرياء ويخدع الناس فهو بداخله انسان وصولى انتهازى يفتقر الى العلم الدينى الصحيح ففى الحديث الذى دار بينه وبين عمرو واكد رئيس القناة التى يسجل بها برنامجه ويبلغه بأنه يريد زيادة فى عقده مع القناة لأنه نجم والقنوات تتهافت عليه.

هنا يثور عليه رئيس القناة ويخبره بأنه لا يفقه شيئا فى الدين، وأنه مجرد ممثل وقال له: ادى الكتب اللى انت بتنقل منها واحنا مش عايزينك وأن القناة قادرة على أن تصنع مثله العشرات.

تلك الصورة السيئة التى ظهر بها الداعية الإسلامى فى المسلسل جعلت العديد من مستخدمى مواقع الإنترنت خصوصا الفيس بوك واليوتيوب يؤكدون فى صفحاتهم الخاصة على أن ذلك افتراء وادعاء على الدكتور عمرو خالد وتشويه صورته أمام جمهوره، وهو ما جعلهم ينتقدون المسلسل بشدة ويؤكدون أن سلبياته باتت أكثر من إيجابياته بكثير، فلم يكتف فقط بمحاولته تشويه صورة الإخوان المسلمين، بل تطرق أيضا إلى تشويه رموز الدعاة الإسلاميين.

وبالتاكيد هنا يخسر وحيد حامد حيث تعامل مع مناقشة الدين والتترك له بسطحية فقد ظن انة انتقد خالد ولكنة لا يعلم انه بذلك رفع اسهمه وساهم فى صعود نجوميته.

وعلى صعيد اخر نجد هجمة الكترونية حادة من الدعاة تطالب بمقاطعة مسلسل الجماعة ووصفوه بانه يشبه حادثة الافك ايام النبى صلى الله علية وسلم وانه مسلسل ضخم ومدعوم لمحاربة رموز من الدعوة الاسلامية يحارب الشيخ حسن البنا والملتزمين.

ووصفو ا صناع العمل ابتداء من المنتج والمخرج والؤلف والممثلين والمصورين وكل من ساهم فية وكذلك القنوات الت تعرضة بالعلمانيين والفاسقين والمفسدين، في حين ووصفوا المسلسل بالعفن وطالبوا المواطنين بمقاطعته.

واضافوا انهم كاذبين يتحركون على وجة الارض واشاروا ان المسلسل ليس هجوما على الجماعة وانما هجوما على الاسلام وكل الثوابت" بيشتموا فى حسن البنا ودا رمز من رموز الاسلام وليس رمز من رموز الجماعة فمصر قبل حسن البنا غير مصر بعد حسن البنا ذلك الرجل الذى زار 9 الاف قرية لنشر دين الله عز وجل والذى اشعل الجهاد فى فلسطين فلا بد ان يعرف الجميع ان وحيد حامد يسمم عقول الناس بمسلسلة جايب" ممثلة بتقول ان النقاب عادة بدوية وان الوطن قبل الدين" فهذا اعتداء سافر على الاسلام الله.
ووصفوا صناع العمل بانهم مثل الدنماركيين الذين اساءو للاسلام والمسلمين ووجهو رسالة لكل اعلامى وللوزراء والمفكرين والشعراء ورؤساء الحزاب وللقراء للمحامين للدفاع عن الاسلام ضد هذا المسلسل واطلقوا تحذيرا للناس من افكار وحيد حامد المسممة وكذلك الممثلين الذين معه.

واكدو على ان هذا المسلسل يجب ان يقاطع لانه لا يحكي الواقع وبه العديد من الخرافات، ومن اكثر ما يبين ذلك هو تحريف القرأن الكريم وهذا ينم عن جهل عميق حتي بالدين الاسلامي وكتاب الله.

وفي الحلقة السادسة من المسلسل قال أحد الممثلين ناصحًا لفتى صغير يبدو أنه يقوم بدور مؤسس جماعة الإخوان "حسن البنا": "يا حسن يا بني .. ربنا سبحانه وتعالى قال لرسوله الكريم –عليه الصلاة والسلام: (خذ العفو وأمر -(بالمعروف)- وأعرض عن الجاهلين)". أراد بذلك أن يشير إلى الآية رقم 199 من سورة الأعراف والمثبتة في المصحف وفي صدور الحفاظ والمقرئين على النحو:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].

ورأى مراقبون ان هناك تحريف فى آيات القرآن الكريم بهذا المسلسل الذي من المفترض أنه يرصد تاريخ جماعة إسلامية، إشارةً إلى عدم وجود أي مراجعة له من الناحية الشرعية، بالإضافة إلى كشف جهل كاتب المسلسل بآيات القرآن الكريم، في حين أنه يتصدى للتأليف في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين.

مع هذا الجدل الكبير لا يمكننا انكار ان وحيد حامد انسى المشاهدين ان هناك خمسين"50" عملا اخرين يعرضوا الان ورحمنا من تخمة المسلسلات وسيلها المنهمر والتى من كثرتها احتار المشاهد فى متابعتها .

والسؤال الذى يطرح نفسة ترى ماذا يخفى حامد فى جعبته الجماعة ويحمل شغبا وشغفا للمشاهدين والاخوان والدعاة فنحن مازلنا نتابع الحلقات الاولى ال15 والدنيا التهبت من سخونة الاحداث فهل يا ترى الحلقات القادمة تعد بمثابة الحفرة التى حفرها وحيد حامد لنفسة ام طوق النجاة؟.